المركز الاول فى الطلاق

يبدو ان المنافسة بين الدول العربية على احتلال المراكز الاولى وصلت الى مجال الطلاق, ففي الوقت الذي نشر احصاء لنسبة الطلاق وجاء فيه ان تونس تحتل المرتبة الاولى في معدل الطلاق عربيا والرابعة عالميا, فإن المسح الذي اجراه الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء المصري خلص الى ان مصر الاولى عربيا في نسبة الطلاق وحلت الاردن في المرتبة الثانية والسعودية ثالثة, ولم يأت ذكر تونس في الاحصاء المصري في المراتب العشر الاولى, فقد حلت دولة الامارات في المرتبة الرابعة وتلتها الكويت والبحرين وقطر والمغرب.

وخلص المسح المصري الى ان هناك حالة طلاق تقع في مصر كل 5 دقائق, و33 في المئة من حالات الزواج في القاهرة تنتهي بالطلاق, واستأثرت الفئة العمرية بين 25 و30 عاما بأعلى نسبة طلاق.

وعن اسباب الطلاق ظهر ان 42 في المئة منها بسبب ضيق ذات اليد, و25 في المئة بسبب تدخل الاهل, و12 في المئة للسلوك السيئ لاحد الزوجين, بينما 6.5 في المئة من حالات الطلاق جاءت بسبب تحريض أهل الزوج و5.3 في المئة لتحريض اهل الزوجة.

وكشفت الدراسة ان الاتجاه للطلاق يبدأ عند الرجال اولا اما المرأة فيتأخر تفكيرها في الطلاق لانها اكثر حرصا على الزواج وتتقيد بنظرة المجتمع ولا يخرجها عن حرصها الا سوء معاملة زوجها لها بشكل مستمر اما تأخر الرجل في اتخاذ خطوة الطلاق فيرجع غالبا للتبعات الاقتصادية من مؤخر صداق ونفقة.

اما في تونس ووفقا لدراسة أعدتها وزارة شؤون المرأة والأسرة التونسية ونشرت مقتطفات منها صحيفة "الصباح" التونسية امس فان عدد حالات الطلاق المسجل خلال العام الماضي, بلغ 9127 حالة مقابل 16 ألف حالة زواج.
وأشارت إلى أن 27 في المئة من إجمالي عدد المطلقين في تونس لا يتجاوز عمرهم 36 عاما,علما أن أعمارهم تتراوح بين 36 و50 عاما.

واعتبرت الدراسة التي أجريت على عينة تتألف من 500 مطلقة ومطلق ,أن أسباب الطلاق مرتبطة بالأوضاع الاجتماعية والمادية وتباعد المستوى الثقافي والاجتماعي بين الزوجين,وبعض المسائل الأخرى المرتبطة بالخيانة.

وتتسبب المشكلات الاجتماعية بنسبة 3.48 في المئة من إجمالي حالات الطلاق المسجلة في تونس,بينما تصل نسبة الطلاق بسبب عقم أحد الزوجين إلى 7.22 في المئة ,في حين تتسبب المشكلات الجنسية والخيانة والغيرة وانعدام الثقة بنسبة 8.15 في المئة,أما نسبة حالات الطلاق بسبب الوضع المادي فقد استقرت عند حدود 2.13 في المئة.

ولفتت الدراسة إلى أن 59 في المئة من حالات الطلاق في تونس تتم خلال السنوات العشر الأولى من الزواج, وأن ثلثي العائلات التي تتعرض إلى الطلاق يكون لها أكثر من طفل, بينما يتألف الثلث الآخر من العائلات التي عندها أكثر من ثلاثة أطفال.

وذكرت أن أكثر من 50 في المئة من إجمالي عدد قضايا الطلاق التي نظرت فيها المحاكم التونسية خلال العام الماضي, رفعتها النساء,وذلك في ظاهرة جديدة على اعتبار أن تلك النسبة لم تتجاوز 6 في المئة عام ,1960 اي قبل نحو نصف قرن.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» !!!!!!الشمائل المحمدية / الرسول كأنك تراه !!!!!!! الجزء الاول