زيادة المبيعات 6% رغم "انتظار" انخفاض الجمارك

ارتفعت مبيعات السيارات في السوق المحلي أكثر من 6 % بوتيرة سنوية إيذانا بانحسار أزمة السوق المحلية وإن كانت المبيعات مازالت أقل من معدلاتها قبل اندلاع الأزمة المالية العالمية قبل نحو عام ونصف العام.

وقال المهندس صلاح الحضري رئيس رابطة مصنعي السيارات في تصريحات خاصة لموقع "أخبار مصر" يوم الثلاثاء إن حركة المبيعات تفيد بصعود الطلب الاستهلاكي للأفراد على سيارات الركوب، بينما تقلص الطلب التجاري الذي يشمل سيارات النقل والأتوبيسات ، ما يعني أن النشاط الاقتصادي متمثل في حركة نقل البضائع من سيارات النقل والسياحة الذي يتضح من طلب الأتوبيسات مازال يعاني تبعات الأزمة العالمية".

واعتبر تجار وموزعو السيارات الفترة التالية لعيد الفطر المبارك بمثابة اختبار لقدرة السوق على الانتعاش وتأكد عودة الثقة التي ظهرت على نحو متواضع قبل ذلك.

وبلغة الأرقام، قال الحضري إن تقرير مجلس معلومات السيارات "AMIC" قدر مبيعات أكتوبر الإجمالية بنحو 19756 سيارة مقابل 18579 سيارة في الشهر نفسه من 2008، كان للملاكي نصيب الأسد فيها حيث بلغت مبيعاته 16212 سيارة مقابل 750 للأتوبيسات و2793 لسيارات النقل.

انخفاض جمارك الأوروبي

وفسر الحضري انتعاش المبيعات بعدة عوامل مجتمعه منها استمرار مشروع إحلال التاكسي الذي أوجد طلبا على نسبة 10 % من المبيعات، فضلا عن تعزيز طرح موديلات 2010 لمشتريات الأفراد.


وكذلك الزحام
وتوقع رئيس رابطة مصنعي السيارات استمرار الانتعاش مع اتجاه الشركات للشراء قرب إغلاق ميزانياتها بنهاية العام، فضلا عن بدء فعاليات معرض "فوميولا الأهرام" المقرر في الشهر المقبل.

وفي سياق آخر ، يعود ارتفاع المبيعات جزئيا لجهود المسوقين لجذب أكبر عدد من المستهلكين وهو ما تدعم بتبدد آمال المشترين بهبوط أسعار السيارات الأوروبية مطلع 2010.

وقال مصطفي عبدالحليم العضو المنتدب لشركة "جي بي أوتو" وكيل سيارات "هيونداي" في مصر إن انتظار المستهلكين بدء تخفيض الجمارك على الماركات الأوروبية في يناير "حد" من انتعاش المبيعات خلال الفترة السابقة رغم تأكيد الخبراء عدم تأثر الأسعار محليا بالاتفاقية.

وتنخفض الجمارك بنسبة 10 % من قيمة الجمارك المفروضة على السيارات القادمة من الاتحاد الأوروبي بدءا من العام المقبل ، إلى أن تصل إلى الصفر بحلول 2019.

ورغم نجاح السوق في تسجيل حركة موجبة بدء من مايو الماضي بعد توقف شبه تام لنحو 4 أشهر تحت ضغوط أزمة الائتمان العالمية إلا أنه غير مرض للتجار الذين حققوا مبيعات قياسية خلال 2008.